🇪🇬 مصر.. 5125 عام الدولة التي لم تُؤسَّس مرتين


دعوة لاعتماد يوم 31 أكتوبر عيدًا لتأسيس الدولة المصرية

تُعد مصر أول دولة في التاريخ الإنساني قامت على أساس الوحدة والتنظيم والإدارة المركزية،
حين وحّد الملك مينا (نارمر) مملكتي الشمال والجنوب عام 3100 قبل الميلاد،
ليبدأ بذلك عهد الدولة المصرية القديمة كأول كيان سياسي منظم عرفه الإنسان.

وفي ذلك الوقت، لم تكن هناك أي ملامح لدول حقيقية في العالم.
كانت أوروبا ما تزال تعيش في عصور التجمعات القبلية،
وكانت الصين والهند في بداياتها الزراعية،
ولم تكن هناك حضارة واحدة تمتلك مفهوم الدولة أو النظام الإداري كما فعل المصريون.

وبذلك تكون مصر، في أكتوبر 2025،
قد بلغت 5125 عامًا من الوجود السياسي والحضاري المتصل،
لتبقى أقدم دولة قائمة في العالم الحديث،
دون أن تُؤسَّس مرتين أو تنقطع هويتها يومًا.


---

أكتوبر.. شهر التأسيس والانتصار

يرتبط شهر أكتوبر في الوعي المصري بذكريات تأسيس ونهضة وانتصار.
ففيه وُلدت الدولة الأولى عام 3100 ق.م،
وفيه استردت مصر كرامتها في نصر أكتوبر 1973،
وفيه تحقق الجلاء الكامل عن التراب الوطني،
وفيه تعود اليوم لتتصدر مشهد التنمية والسلام من قمة شرم الشيخ 2025،
وكأن أكتوبر هو الموعد الأبدي الذي تجدد فيه مصر حضورها التاريخي.


---

من فيضان النيل إلى الفيضان الصناعي

بدأت فكرة الدولة المصرية مع الفيضان الأول للنيل،
الذي علّم الإنسان معنى الإدارة والتخطيط والتعاون.
وفي أكتوبر 2025، يشهد العالم فيضانًا من نوع جديد:
تشغيل أطول نهر صناعي في العالم داخل الأراضي المصرية،
في إشارة رمزية لاستمرار الفكرة ذاتها —
أن المصري لا ينتظر الطبيعة، بل يصنع الحياة بيده.

فكما أدار الأجداد فيضان النيل،
يُدير المصريون اليوم فيضان التنمية،
ليؤكدوا أن الوعي المصري ما زال قادرًا على تحويل الصحراء إلى وطنٍ حي.


---

من الأهرامات إلى المدن الجديدة

الأهرامات لم تكن مجرد مقابر، بل شواهد على وعي الإنسان المصري وقدرته على تحويل البناء إلى رسالة خالدة.
واليوم، تُكمِل المدن الجديدة والعاصمة الإدارية ذات الرسالة،
حيث يتحول الحجر إلى فكر، والفكر إلى عمران، والعمران إلى استمرارية.
إنها نفس روح الدولة الأولى، لكنها تُترجم بلغة القرن الحادي والعشرين.


---

دعوة للاحتفال بالتاريخ والهوية

انطلاقًا من هذا الامتداد الفريد،
يُقترح اعتماد يوم 31 أكتوبر عيدًا رسميًا لتأسيس الدولة المصرية،
احتفاءً بأقدم تجربة وطنية مستمرة عرفها التاريخ.

هذا اليوم لا يهدف إلى تمجيد الماضي فقط،
بل لتذكير كل جيل بأن الدولة المصرية لم تبدأ من جديد في أي عصر،
بل استمرت بخط واحد منذ أكثر من 5125 سنة.


---

مصر.. فكرة لا تنقطع

من فيضان النيل إلى الفيضان الصناعي،
من مينا إلى أكتوبر،
من الأهرامات إلى المدن الذكية،
تبقى مصر الدولة التي لم تُؤسَّس مرتين…
لأنها ببساطة لم تنقطع يومًا منذ 5125 عامًا.


---

🏛️ تذييل رسمي مقترح

> هذه المذكرة تُطرح للنقاش الوطني والعلمي حول اعتماد يوم 31 أكتوبر عيدًا لتأسيس الدولة المصرية،
باعتباره حدثًا فاصلًا في تاريخ الإنسانية وبداية ميلاد أول دولة منظمة في التاريخ.


Silent Egypt Observer Independent Analysis from Egypt

Comments