الاقتصاد… والرزق
الناس كتير في السنين اللي فاتت بقت تفكر إن كل حاجة مرتبطة بالاقتصاد والأسعار، وكأن مستقبلهم كله متعلق بالكلام ده. لكن الحقيقة إن الرزق من عند الله، زي ما ربنا قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾. الرزق مش بس مرتب… هو صحة، طمأنينة، بركة في القليل، وناس كويسة حوالينا، ومخرج في الضيق.
المشكلة الأكبر إن في شرك خفي: نعلق رزقنا بالمرتب أو الظروف بدل ما نعتمد على الله، ونخاف من الأسعار أكتر من ربنا، أو نصدق إن البشر هم اللي يمنعوا أو يعطوا. حتى الفقر نفسه اختبار لصاحبه وللي حواليه، واللي يصبر ويثق بالله جزاؤه أعظم من أي مرتب.
الأخلاق والضمير أساس بركة الرزق: احترام الناس وحفظ حقوقهم، الأمانة في العمل والتعامل، الصدق في القول والفعل، والتقدير للنعمة وما نضيّعهاش. قبل موجة الغلا كان في إسراف: أكل بيتترمي، نعم مش مقدّرة، ضمير غائب، غش في الشغل، والمقارنات اللي أفسدت بيوت كتير. الغلاء ساعات نتيجة المجتمع قبل الاقتصاد، لكن لما نشكر ربنا، البركة تزيد: ﴿لَئِن شكرتم لأزيدنكم﴾.
المخرج مش في السياسة ولا الأسعار، بل في التقوى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾. لما نرجع لله ونصون ضميرنا وسلوكنا، البركة بترجع، والرزق يلين مهما كانت الظروف: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزقُهَا﴾.
الكلمة الأخيرة لكل واحد بيقرأ: "يا رب… نفوّق الناس من الشرك اللي مش واخدين بالهم منه… ونبّه غيرك من الشرك الخفي قبل ما يسيطر على قلبه." الرزق من فوق، والحياة بدون ربنا تتلخبط، وإصلاح القلب أول خطوة لإصلاح الواقع… سواء سياسيًا، اقتصاديًا، أو إنسانيًا.
Comments
Post a Comment